المحترف وسام تميز ونشاط
عدد الرسائل : 126 نقاط التميز : 24 تاريخ التسجيل : 13/12/2007
| موضوع: الاندلس الجمعة 21 ديسمبر 2007 - 21:04 | |
|
الاندلس
الأندلس: اسم اطلقه العرب على اسبانيا و البرتغال بعد ان فتحهما موسى بن نصير و مولاه طارق بن زياد 92ه/711م. حكم الأمويون في قرطبة مستقلين عن العباسيين في الشرق،756-1031م. خلفهم ملوك الطوائف فالمرابطون فالموحدون. و كانت هزيمة الموحدين في وقعة العقاب 609ه/1212م. بداية تقهقر العرب امام الاسبان و سقطت قرطبة 633ه/1236م. فانحصر سلطان العرب في غرناطة عاصمة بني نصر، او بني الاحمر، حتى استولى عليها ملكا اراغون و قشتالة ايزابيلا و فرديناند و اسرا ابا عبد الله آخر ملوكها 897ه/1492م. و الاندلس اليوم منطقة واسعة تشمل جنوب اسبانيا.
لا يكفي الزائر العربي للأندلس أن يردد ملتاعا "جادك الغيث" فزمان الوصل بالأندلس ترك من الشواهد والآثار ما يستحيل على النسيان محوه حتى إن أراد. تسير بين المروج الخضراء والأرض المكسوة بثمارها، فتدرك أن عبقرية المكان تنعكس على ما ينتجه من حضارة لا محالة، وتتجول في شوارع قرطبة وغرناطة وإشبيلية فتستحيل الذاكرة واقعا حيا وأنت تسمع الكلمات والأسماء العربية ترن في أذنيك . حضارة العرب وعمارتهم في الأندلس فاقت كل ما أنتجته الحضارة العربية الإسلامية في أماكن أخرى، هنا امتزجت الحضارة بالطبيعة فخلقت نموذجا سمحا اعترف بالتعدد والاختلاف وقتما كانت أوروبا لا تزال في عصورها الوسطى .
لوحة استسلام قرطبة داخل المسجد في المدينة التي كانت حاضرة للخلافة الأموية في الأندلس حتى سقوط الخلافة عام 1031 ميلادية ، ويشير إلى ما تبقى من جامعتها التي كانت الأولى في أوروبا وأنجبت الوليد بن رشد (أفيروس) وابن باجه وبن طفيل ومحمد الغافقي وابن حزم الأندلس. تدلف من الجسر الروماني على نهر "الوادي الكبير" - لا يزال محتفظا باسمه العربي – فينتابك الحنين أمام المسجد الجامع الذي لا تزال تعلو جدرانه المنيعة نقوشه القرآنية مخلدة عبقرية فنية نادرة. ساحة المسجد الذي تحول إلى كاتدرائية بعد سقوط قرطبة في أيدي الأسبان عام 1236 ميلادية كانت تملأها أشجار البرتقال والرمان وكان يأكل منها الجائعون والقادمون إلى المدينة من بقاع شتى. على مساحة 24 ألف متر أقيم المسجد الجامع في قرطبة ليكون واحدا من أكبر مساجد العالم الإسلامي، بدأ بناؤه عبد الرحمن الداخل في عام 755 وتم توسيعه ثلاث مرات.
و أما عن منارة المسجد من داخل الحي العربي القديم في قرطبة لم يقتصر الطراز المعماري الذي بناه "المورز" وهي التسمية الأوروبية المخربة للعرب الذين أقاموا في الأندلس، على المساجد ودور العبادة. فالبيوت العربية في قرطبة القديمة لا تزال قائمة كنموذج معماري يحتذى في الألفية الثالثة.
بيوت يغمرها الضوء والشمس والظلال في الساعات المختلفة للنهار، يقوم البناء حول ساحة فسيحة تتوسطها فسقيات الماء ، الذي ينهمر من "مزاريب" الأسطح ليتخلل أرضية يكسوها الحصى ويمر عبر الفسقية في نافورة بديعة وهكذا دواليك .
في قرطبة القديمة تقف الجامعة الإسلامية وأمامها تمثال للعالم المسلم محمد الغافقي أحد مؤسسي طب العيون، وعلى مقربة منها الحي اليهودي الذي طمست معالمه بعد سقوط الأندلس. هنا عاش الفيلسوف العربي اليهودي عبد الله بن ميمون الذي فر من اضطهاد دولة الموحدين في عصر ملوك الطوائف إلى مصر. لكن ما قاساه بن ميمون ظل نذرا يسيرا مما لقيه العرب واليهود على أيدي الأسبان.
جلس العرش في مواجهة صالة الريان ملامح المعمار القوطي في الكاتدرائية لا تخفي ما تحتها من معمار إسلامي فقد أقيمت على أنقاض مسجد المدينة القديمة، وفي مواجهتها تقع المدرسة القرآنية التي بناها يوسف الأول في القرن الرابع عشر، لا تزال نقوشها القرآنية غالبة رغم التعديلات المختلفة التي لحقت بها في القرن الثامن عشر "لا غالب إلا الله " كن زيارة غرناطة أو الاندلس عامة لن تكتمل دون إطلالة مطولة على قصور الحمراء، التي شيدها ملوك بني الأحمر في وقت كانت فيه غرناطة تقف واحدة كآخر معاقل المسلمين في الأندلس.
لا تكشف قصور الحمراء عن أسرارها للوهلة الأولى، فأسوارها الشاحبة تخفي داخلها كنوز من الفن المعماري تؤكد بدورها أن الحضارة العربية في الأندلس لم تتخل عن تذوق الجمال والاستمتاع به حتى والانهيار يتهددها وكأنها تعيش أبدا.
| |
|
منى مشرفة ناشطة
عدد الرسائل : 47 نقاط التميز : 9 تاريخ التسجيل : 07/11/2007
| موضوع: رد: الاندلس الثلاثاء 15 يناير 2008 - 18:25 | |
| | |
|
momoh141
عدد الرسائل : 19 تاريخ التسجيل : 24/12/2007
| موضوع: رد: الاندلس السبت 19 يناير 2008 - 21:41 | |
| | |
|
ملاك الحب
عدد الرسائل : 4 تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| |