وفاء32 مشرفة ناشطة
عدد الرسائل : 85 نقاط التميز : 17 تاريخ التسجيل : 26/11/2007
| موضوع: مدينتي الجمعة 21 ديسمبر 2007 - 17:54 | |
| مدينتي"تازة" تقع مدينة تازة بالممر الذي يصل المغرب الشرقي بالمغرب الغربي, ويشكل هذا الموقع نقطة تحول بين حوض ملوية الشبه جاف, من جهة الشرق, وحوض إيناون الخصب, من جهة الغرب, الذي يمتد في اتجاه الحوض الأسفل لسهل سايس، كما يمكن اعتبارها منطقة وصل بين الأطلس المتوسط الشرقي الجنوبي ومقدمة الريف الشمالي. ونظرا لهذا الموقع المتميز الذي يرتفع عن سطح البحر ب 585 م فإن الهدف الأساسي وراء نشأتها, منذ القديم وإلى بداية الفترة المعاصرة, كانت وظيفة عسكرية أمنية حمائية في المقام الأول. عرفت منطقة تازة الاستقرار البشري منذ عصور قديمة, ويدل على ذلك ما عثر عليه من مخلفات بشرية, أواني فخارية, نقوش داخل المغارات, عظام, أدوات حجرية وحديدية. وفي مرحلة موالية أنشأت قبيلة مكناسة الزناتية مكناسة تازة, وأقام بها المرابطون قلعة, وفي العصر الموحدي أسس عبد المومن بن علي سورها وشيد بها المسجد الجامع الأعظم سنة 542 هـ /1147 م, واتخذت المدينة كرباط فأصبحت تعرف برباط تازا. دخل المرينيون رباط تازة سنة 614 هـ / 1217 م, حيث اتخذوها عاصمة مؤقتة نظرا لموقعها المحصن, وخصوها بمجموعة من المعالم المعمارية.وفي العصر الوطاسي كان رباط تازا عبارة عن مدينة تضم ثلاث مدارس وعدد من الحمامات والأسواق, وبعد الاضطرابات التي عرفتها المدينة أواخر العصر المريني استرجعت بعض أهميتها العسكرية, فأضيفت إليها بعض التحصينات, على غرار برج البستيون الذي شيد في عهد أحمد المنصور الذهبي, في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة. وفي العصر العلوي كان السلطان مولاي رشيد, الذي دخلها سنة 1075 هـ / 1665 م, أول من اهتم بمدينة تازة, ويرجع ذلك إلى ما كان للزاوية الدلائية من قوة ونفوذ بعد تحكمها في المحور التجاري التقليدي فاس - سجلماسة, فاتخذها قاعدة لمحاصرة فاس والاستيلاء عليها, وقد أحدث مولاي رشيد بعض التغييرات بالمدينة, فحول ما يعرف بدار المخزن و المشور من جوار المسجد الجامع الأعظم إلى محاذاة البستيون الشهير, في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة, وأعاد تجديد المسجد الجامع الأعظم. أما في بداية القرن العشرين فأصبحت المدينة تنقسم إلى حيين الأول في الشمال يحيط بالجامع الكبير, ويعرف ب " موالين الجامع ", والثاني بالجنوب, ويعرف " الفوقيين ", نظرا لطابعه المرتفع. وقد خضع هذا التقسيم للخصائص الطبوغرافية والطبيعية لموقع المدينة. يلاحظ المؤرخون أن مدينة تازة كانت موجودة قبل الفتح الإسلامي بمآت السنين،ولعل تسميتها بهذا الاسم هو أنها كانت في الأصل 'تيزي' بكسر التاء و تشديد الزاي و معناها البربري الثنية أي العقبة، ويؤيد هذا أن كل من صعد إلى مكان مرتفع تظهر له هذه الثنايا من كل الجهات،فهناك ثنايا تطل على مكناسة الشرقية،و ثنايا تطل على ملوية وثنايا مكناسة الغربية وتمتد بك هذه الثنايا إلى جبل الطواهر ذي المنعرجات والشعاب الوعرة المسجد الأعظم بتازة تاريخ و حضارةتقع مدينة تازة على هضبة ترتفع عن سطح البحر بأزيد من 600 متر،وتمتد على مسافة خمسة كيلومترات تقريبا،وتمتاز بثلاث جهات،ففي الجهة الأولى يوجد حي المحطة،وفي الجهة الثانية المدينة الجديدة،وفي الثالثة المدينة القديمة و آثارها التاريخية[size=9]وفي قلب هذه المآثر يوجد المسجد الكبير أو الجامع الأعظم كما يسميه التازيون،هدا المسجد بدأ الموحدون بناءه في أوائل القرن السادس الهجري،لكنه لم يتم على الشكل الذي ما يزال عليه إلا في عهد المرينيين الذين أتموا شطره الثاني،فأضافوا إليه ست بلاطات و قبة مشرفة على المحراب تعتبر من أهم القباب تصميما و زخرفة و أجملها رونقا و فتونا،و قد وقع تجميل المسجد بثريا فريدة ،أمر السلطان أبو يعقوب يوسف المريني بتعليقها سنة 694 هـ وتعتبر هذه الثريا مفخرة من مفاخر المغرب،فقد ركبت أجزاؤها بأياد مغربية متأثرة بالفن الأندلس،ويفوق وزنها 32 قنطارا وتحتوي على 514 سراجا أصبحت اليوم مصابيح كهربائية،ونقشت عليها بالخط الكوفي آيتان،الأولى من سورة النورتبتدئ بعد التعوذ و البسملة: (الله نور السماوات و الأرض...إلى قوله تعالى: يرزق من يشاء بغير حساب). والثانية تبتدئ بقوله تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون.....إلى قوله تعالى: وانصرنا على القوم الكافرين).ولم تخل الثريا من أبيات شعرية -على عادة المغاربة- تؤرخ لحالها ولروعة جمالها و حسن هندستهاوقد أنفق على هذه الثريا مع الزيادة في المسجد 8000 دينار ذهبي،وهي عالقة نازلة في وسط المسجد،تنير بضيائها فضاءات الكراسي العلمية و الأساكيب و البلاطات في كل اتجاه[center][center]
توجد مغارة فريواطو بدوار شيكر جماعة باب بودير تبعد عن مدينة
تازة بحوالي 26 كلم .اختلف الكثير بشأن أصل تسميتها إلا أنهم يتفقون جميعا حول
الأصل أمازيغي اللفظ هناك من يقول أنها تعني [افري يطو]أي مغارة ايطو في حين يرى
البعض الآخر أن الأصل هو [افري نواطو]وتعني مغارة الريح .
وتستقطب مغارة
فريواطو عدة سياح وكشافة رغم افتقارالمنطقة للبنية التحتية السياحية .
ورغم
توافد الكم الهائل من الكشافة إلا أنهم لم يتوصلوا إلى نهاية عمق المغارة وقد عرفت
أحداث مأساوية حيث فقد فيها مجموعة من المغامرين الذين كانوا ضحية جاذبية جمال
طبيعة المغارة وروعتها.
إليكم بعض الصور الجميلة للمغارة.
| |
|