المحترف وسام تميز ونشاط
عدد الرسائل : 126 نقاط التميز : 24 تاريخ التسجيل : 13/12/2007
| موضوع: استكشاف الصلة بين الإنسان والبيئة عبر مزيج علم البيئة الاجت الجمعة 14 ديسمبر 2007 - 0:36 | |
| استكشاف الصلة بين الإنسان والبيئة عبر مزيج علم البيئة الاجتماعي
السبت, 11 نوفمبر, 2006
دبـي: عـماد سـعد
في منظور جديد حول معادلةِ البيئةِ والبشرِ، أثارت المحاضرةَ المسائية الثامنة لمجموعة الإماراتِ للبيئةِ إنتباهاً إلى طبيعةِ العلاقةِ المتداخلة بين الطبيعة، والسلوك البشري، والبيئات الإجتماعية والطبيعية. كُلّ هذه العناصرِ تُتأثّرُ ببعضها البعض، كما انها قد تغير أو تعدل من قبل بعضها البعض. في متابعة عملية تطور الفكرِ الإنسانيِ نجد نسبة كبيرة مِنْ المفاهيمِ والفلسفاتِ مرتكزة حول فهمِ الإنسان لبيئته الطبيعية والمعمورة. ولقد وقعت المجادلة حول العِلْم والتكنلوجيا، والإقتصاد والسوق، يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ منبعها جميعا رغبةِ الإنسان للسَيْطَرَة على الإنسان وغيره، وسيطرته على بيئتِه. لذا فإن فَهْم هذه القضايا المعقّدةِ يعتبر حيوياُ لجَلْبتغيير في العلاقةِ بين البيئةِ والبشرِ، وشرطا مسبقا لتَحليل أفضل لكيفية تأثير السلوك البشري على البيئةِ نحو الأحسن أَو الأسوأِ.
كانت الغاية من المحاضرة إسْتِكْشاف الصلة بين الرجلِ والبيئةِ عبر مزيجِ من عِلْمِ البيئة الإجتماعيِ، وعِلْم النفْس البيئي والهندسة الإنسانية. ألقى المحاضرة الدّكتورَ رايموند هامدين، مديرَ معهد العلاقات الإنسانيةِ في قريةِ المعرفةِ بدبي. قدم الدّكتورُ هامدين من الولايات المتحدة الأمريكية و يقيم في الإمارات العربية المتحدة خلال السَنَوات الستّ عشْرة الأخيرة. وتتمثل خدماته الثقافية المشتركة المتنوّعة في مجال الإستشاراتِ السريريةِ والعدليةِ والتربوية والتنظيميةِ والدولية. وهو عضو دائم في جمعيةِ العُلومِ النفسيةِ، والمجتمع الدولي لعِلْمِ النفْس السياسيِ، والمجالس الدولية لعلماء النفس، والكليَّة الإمريكية للفحص العدلي الدوليِ.
وجذب موضوع المحاضرةِ فضول الناسِ مِنْ خلفياتِ ووظائفِ مختلفةِ. كما كان هناك أناس لهم دراية بالقضايا البيئيةِ بشكل محترف أوشخصي، بالإضافة إلى اولئك الذين قدموا للسَماع عن صلةَ عِلْمِ النفْس وعِلْمِ الإجتماع بالبيئةِ. هذا الموضوع الشائك تطرق إليه الدّكتورِ هامدين بكفاءة، يستمد ذلك من تجربته المهمة من خلال عمله، ومستندا على قوّةِ حكمه بأن المشاكلِ البيئيةِ يُمْكِنُ فقط أَنْ نتعاملَ معها إذا كان عِلْمِ النفْس والسلوكِ الإنسانيِ مفهوما. ولقد حذرَ الدّكتورَ هامدين بأنه: "لا يبدو معظم الناسِ متأثرين بمخاوفِ البيئةِ العالميةِ إلا إذا كانت بيئتِهم المحيطة بهم متأثّرةُ مباشرة"، وأرتفع الجمهورُ أيضاً لمستوى الحدث. وقام نقاش إيجابي بينهم وبين المحاضر بتَوضيح الشكوكِ والفجواتِ. أنارت المحاضرة بصائرَ جديدةَ، موضّحة النظرةَ السلوكيةَ لحمايةِ البيئةِ.
ولقد قدمت "حبيبة المرعشي" رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة خطابا إفتتاحيا ملهما كالعادة. وعلقت حول موضوعِ المحاضرةِ قائلة: " يَبْدأُ فهم السلوك البشري بفَهْم كيفية ملاحظة الناسَ للبيئةَ. يَمِيلُ الناسُ عموما إلى البَحْث عن الأماكنِ التي يشعرون فيها بالثقة والكفاءة، أين يُمْكِنُ أَنْ يحسنوا استعمال البيئةِ من خلال انضمامهم الى العمل فيها." وتَكلّمتْ حول جدولِ مجموعة الإمارات للبيئة المكتظ في الشهور القادمة، ذاكرةمجموعة واسعة من النشاطاتِ التي تَتضمّنُ المسابقاتَ والورشاتَ التربويةَ، تسيير حملات التنظيف، ورشات " شبكة المسؤولية الإجتماعية، ومحاضرات، ومؤتمرات، وغيرها. كما حَثّتْ الجمهورَ على الإشتِراك بنشاط في هذه البرامجِ كوسيلة لمساندة البيئةِ. في عالم قل فيه القلقَ حول القضايا الإجتماعيةِ والبيئيةِ، تَتمنّى رسالتها القوية كَسْر الجليد بمساعدة المجتمع وتحفيز الناسَ لكي يكونوا ويَتصرّفوا بمسؤولية بيئية.وانتهت الأمسية بجائزةِ رمزية. حيث تم تقدير كل من المحاضر وفندق رمادا، عضو مجموعة الإمارات للبيئة، لمُسَاعَدَتهم في إنجاح هذا الحدث. كما قدمت شهاداتِ مُؤَطَّرةِ لأعضاء مجموعة الإمارات للبيئة على المدى الطويل شركة ماكدونالد و شركة دناتا لتَجديد إلتزامِهم تجاه البيئةِ. واختتم الحدث على هذه المُلاحظةِ الدافئةِ وبوعدِ بالمزيد مِنْ المواضيعِ المثيرةِ في المستقبلِ | |
|